الكل يعلم أن المطلب الرئيسي والذي لا يمكن النقاش حوله لدى الفيفا هو عدم تدخل السياسة في كرة القدم والرياضة بشكل عام ،وفي حال قامت أي دولة وتجاوزت هذا الأمر سيكون الرد فوري بإيقاف نشاطات اتحاد هذه الدولة .
فقد قررت لجنة طوارئ " فيفا " اليوم، 17 يونيو/حزيران 2011، إيقاف اتحاد بليز لكرة القدم بأثر فوري بسبب التدخل الحكومي السافر. ويعني هذا الإيقاف تأجيل مباراة العودة التي كان من المقرر أن تقام يوم 19 يونيو/حزيران في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 " فيفا " بين منتخبي بليز ومونتسرات. مع العلم بأن مباراة الذهاب، والتي أقيمت في بورت أوف سبين (ترينيداد وتوباجو) يوم 15 يونيو/حزيران، انتهت بفوز بليز 5-2.
وكانت حكومة بليز، ممثلة في وزارة الرياضة، قد أخطرت اتحاد بليز لكرة القدم في يوم 8 يونيو/حزيران بأنه "ليس مسموحا له بأن يمثل هذا البلد في أي مسابقة محلية أو دولية أو في أي من محافل كرة القدم نيابة عن حكومة وشعب وأمة بليز"، وذلك نظرا لأنه "لم يحقق متطلبات التسجيل في المجلس، باعتباره الهيئة الوطنية المختصة بإدارة شؤون كرة القدم في بليز" على حد قول الوزارة.
وبعد يومين، أخطر" فيفا " اتحاد بليز لكرة القدم بأن تلك حالة تدخل واضحة من الحكومة، ومنح الاتحاد الوطني مهلة حتى 30 يونيو/حزيران ليتوصل إلى حل للنزاع وإلا أحيل الأمر إلى لجنة طوارئ " فيفا " لتصدر قرارها بالإيقاف نظرا لانتهاك نظام " فيفا " الأساسي. لكن حكومة بليز ردت على " فيفا " في يوم 16 يونيو/حزيران قائلة إن شرطة بليز "لن تقدم أي خدمات للاتحاد الوطني لكرة القدم فيما يتعلق بتأمين الفريق الضيف وحكام المباراة" المزمع إقامتها يوم 19 يونيو/حزيران.
وبالنظر إلى هذه الظروف، وبسبب التدخل من جانب حكومة بليز، فإن " فيفا " لا يستطيع أن يتحمل مسؤولية السماح بإقامة المباراة. ولذلك تم تأجيل المباراة إلى تاريخ جديد لم يتأكد بعد، ولكنه لن يكون بعد 10 يوليو/تموز 2011، بشرط أن يعود الوضع إلى طبيعته في اتحاد بليز لكرة القدم وأن يكون الإيقاف قد انتهى بحلول ذلك التاريخ. وفي حالة عدم تيسر إقامة المباراة بحلول ذلك التاريخ، فإن منتخب بليز الأول سيستبعد من المنافسات التمهيدية لكأس العالم البرازيل 2014 " فيفا ".
وسوف يظل الإيقاف ساريا حتى ترجع حكومة بليز عن قرارها. ولن يعترف " فيفا " بأي إجراء تتخذه الحكومة ضد أي من مسؤولي اتحاد بليز لكرة القدم.