ستتطلع فرنسا وانجلترا وإيطاليا لمواصلة محاولاتها لتحسين سمعتها حين تستأنف تصفيات كأس الأمم الاوروبية لكرة القدم 2012 في مختلف أنحاء القارة بعد توقف بسبب عطلة الشتاء.
وتحل فرنسا ضيفة على لوكسمبورج غدا الجمعة في مباراة بالمجموعة الرابعة يتوقع أن تكون سهلة للفريق الضيف لكنها تحظى باهتمام أكثر من المعتاد بسبب عودة اثنين من "مثيري الشغب" هما باتريك إيفرا وفرانك ريبري بعد انقضاء عقوبة الإيقاف لكل منهما.
كما سيعود جون تيري لقيادة انجلترا في ويلز يوم السبت بعدما عين مرة أخرى قائدا للفريق بعد عام من تجريده من الشارة على يد المدرب الإيطالي فابيو كابيلو على أثر مزاعم عن خيانته لزوجته.
وستحتاج انجلترا لقيادة تيري حين تعبر نهر سيفيرن لتلعب في المجموعة السابعة ضد ويلز التي يتوقع أن تتأثر بالحماس الكبير لجمهورها الذي سيملأ استاد الألفية في كارديف.
أما إيطاليا وهي مثل فرنسا وانجلترا خيبت الآمال في نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا العام الماضي فحققت عودة جيدة لتتصدر المجموعة الثالثة في التصفيات الاوروبية لكن مباراتها خارج أرضها ضد سلوفينيا غدا الجمعة ستكون اختبارا لقدرة الفريق الذي يدربه سيزاري برانديلي.
وتلعب اسبانيا بطلة اوروبا والعالم على أرضها ضد جمهورية التشيك في المجموعة التاسعة يوم الجمعة بعد فوزها بالمباريات الثلاث التي لعبتها حتى الآن. ويملك المهاجم الاسباني ديفيد بيا فرصة لأن يصبح أفضل هداف في تاريخ بلاده حيث يحتاج لهدف واحد فقط للتفوق على راؤول. ويتساوى الاثنان الآن برصيد 44 هدفا لكل منهما.
وسيأمل فرناندو توريس الذي يحتل المركز الخامس في القائمة برصيد 26 هدفا أن يستعيد مستواه مع المنتخب الوطني بعد بداية صعبة مع فريقه الجديد تشيلسي حيث فشل في هز الشباك في مبارياته السبع الأولى.
وتملك المانيا هي الأخرى سجلا مثاليا في المجموعة الأولى قبل مباراتها على أرضها ضد قازاخستان في كايزرسلاوترن وهو نفس حال هولندا وصيفة بطلة العالم التي ستلعب يوم الجمعة أيضا ضد المجر في المجموعة الخامسة.
ورفض لوران بلان مدرب فرنسا استدعاء إيفرا لمباراة ودية ضد البرازيل الشهر الماضي رغم انتهاء إيقافه لخمس مباريات وذلك بسبب الخشية من رفض الجماهير بعد التمرد الذي تسبب فيه إيفرا في كأس العالم حين رفض التدريب دعما للمهاجم نيكولا انيلكا الذي أهان المدرب السابق ريمون دومينيك.
أما ريبري وهو لاعب آخر كان في قلب الأزمة في كأس العالم فكان مصابا حين انتهى إيقافه لثلاث مباريات لكنه الآن لائق ويبدو أن بلان اختار فلسفة "النسيان والغفران" رغم أنه حذر كليهما بشأن سلوكهما.
وقال بلان "لديهما مكانة خاصة في تشكيلة فرنسا بسبب الخبرة التي يملكانها. يحتاجان للتواضع لكي يعودا للمجموعة بنفس المكانة."
وبعد الهزيمة أمام روسيا البيضاء في المباراة الأولى بالمجموعة الرابعة تألقت فرنسا بدون إيفرا وريبري وفازت بالمباريات الثلاث التالية لتتصدر المجموعة ولا يتوقع أن تمثل لوكسمبورج متذيلة الترتيب أي تهديد لها.
وتصدر الجدل الذي لا ينتهي بشأن قيادة منتخب انجلترا التغطية الخاصة بمباراة انجلترا وويلز بعد أن أعلن كابيلو أن تيري سيعود قائدا للفريق على أساس دائم ليستعيد المنصب من ريو فرديناند المصاب.
واعترف تيري هذا الأسبوع بأنه لن يكون القائد المفضل لدى الجميع رغم أن كثيرين يجمعون على اعتباره القائد الطبيعي للفريق.
وبينما تتأخر انجلترا بفارق ثلاث نقاط وراء الجبل الأسود مفاجأة المجموعة التي تتصدر الترتيب فإن الجدل حول تيري طغا على ما يبدو أنها مباراة خطيرة حتى وإن كانت ويلز المصنفة 116 عالميا وتتذيل المجموعة ورغم أنها انتصرت 14 مرة فقط في 99 مباراة ضد غريمتها اللدود.
وتملك ويلز مصادر خطورة على رأسها جاريث بيل لاعب توتنهام هوتسبير والمهاجم كثير التنقل بين الأندية كريج بيلامي.
وقال جيمس ميلنر لاعب مانشستر سيتي الذي يتوقع أن يلعب من البداية في تشكيلة انجلترا في تصريحات لموقع الاتحاد الانجليزي لكرة القدم على الانترنت "إنهم فريق خطير يمتلك لاعبين جيدين وستكون أجواء رائعة وسيمثل هذا دافعا لهم بنسبة عشرة بالمئة إضافية."
ومن المؤكد أن تكون الأجواء رائعة في استاد الألفية في كارديف لكن هذا ليس مؤكدا في مباريات أخرى ضمن هذه الجولة.
وستلعب صربيا ضد ضيفتها ايرلندا الشمالية بدون جمهور في بلجراد بعد الشغب الذي أحدثه جمهورها في مباراة ضد إيطاليا في جنوة ضمن منافسات المجموعة الثالثة.